السبت، 24 فبراير 2018

دروس الأخضري ( 10 )

الدرس العاشر من شرح كتاب الأخضري رحمه الله
تقديم الشيخ : محمد ولد المصطفى الأنصاري
     آداب إسـلامـية                                                                                                                              قال المؤلف رحمه الله :
وَلَذَّةٌ بِصَوْتِهَا وَالأَكْلُ   بِغَيْرِ طِيبِ النَّفْسِ لاَ يَحِلُّ
أوْ بِالشَّفَاعَةِ أو الدَّيْنِ وَأَنْ   يُؤَخِّرَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِ الْحَسَنْ
والتلذذ بصوتها  ) ويحرم التلذذ بكلام الأجنبية.
( وأكل أموال الناس بغير طيب نفس ) قال الله  تعالى: { ولا تأكلوا أموالكم بالباطل } وهو ما لا يباح شرعا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. أخر " رواه أحمد وأبو داود والدارقطني والبيهقي وغيرهم، وصححه الألباني.
( والأكل بالشفاعة ) وهو ما يأخذه الرجل من غيره على وجه شفاعة، سواء اشترطه الشافع على المشفوع له  لأن المسلم مأمور بالشفاعة لأخيه المسلم قال عليه الصلاة والسلام ل: "اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء" . متفق عليه . فإن لم يشترط جاز له أخذ ما بذل له من غير مسألة ولا إشراف نفس قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ما جَاءَكَ مِنْ هَذَا المَالِ وَأنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلا سَائِلٍ فَخُذْهُ ولا ترده  وَمَا لا فَلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» متفق عليه  ولحديث من صنع إليكم معروفا فكافئوه . رواه أبو داوه وصححه الألباني ( أو الدين ) مثال ذلك من أظهر الصلاح فيواسونه بالأموال لأجل أن تحصل لهم بركة ذلك الشخص على زعم أن هذا وصف حقيقي به، فلا ينبغي له أخذ ما يعطونه وخاصة إذا كان اشترط عليهم أما إذا بذلوا له من غير شرط ولا إشراف فيجوز له الأخذ قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ما جَاءَكَ مِنْ هَذَا المَالِ وَأنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلا سَائِلٍ فَخُذْهُ ولا ترده  وَمَا لا فَلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» متفق عليه  ( وتأخير الصلاة عن أوقاتها ) أي يحرم عليه ذلك من غير منازع، بل هو مما اتفق عليه وليس هناك من يقول بجواز ذلك قال تعالى:: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} أي: يؤخرون الصلاة حتى يذهب وقتها. وقد اختلف السلف في معنى السهو عنها فقال سعد بن أبي وقاص ومسروق بن الأجدع وغيرها هو تركها حتى يخرج وقتها .
وعن ابن مسعودٍ رضي الله تعالى عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله: «قال الصلاة على وقتها» قلت: ثم أيٌّ ؟ قال: «بر الوالدين» قلت: ثم أيٌّ؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» ولو استزده لزادني. متفق عليه . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى ... )) رواه مسلم (1046) .

ليست هناك تعليقات: