السبت، 24 فبراير 2018

دروس الأخضري ( 4 )

الدرس الرابع من شرح كتاب الأخضري رحمه الله
تقديم الشيخ : محمد ولد المصطفى الأنصاري
آداب إسـلامـية
قال المؤلف رحمه الله                                                                                        
وَالْحِفْظُ
لِلِّسَانِ عَنْ صَرِيحِ   فُحْشِ وَكُلّ كَلِمٍ قَبِيحِ
وأيمن الطلاق وانتهار.    مسلم أو إهانة بعار
مِنْ سَبٍّ أَوْ تَخْوِيفِهِ لِمَنْعِ   جَمِيعِهَا فِي غَيْرِ حَقٍّ شَرْعِي.
قال الله تعالى {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} ، وقال {مَا يلفظ من قَول إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد} ، وقال : ( وقل لعبادي يقول التي هي أحسن ) ، وقَالَ (وَلَا يغتب بَعْضكُم بَعْضًا) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : يا عائشة إياك والفحش إياك والفحش فإن الفحش لو كان رجلا لكان رجل سوء . حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم ( 537 ) ، وفي لفظ قال : " يا عائشة لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا ولو كان الفحش رجلا لكان رجل سوء " . صححه الألباني في صحيح الترغيب وقال:" إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" متفق عليه ، وقال:  «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» متفق عليه ، وقال:  " الغيبة ذكرك أخاك بما يكره " رواه مسلم ، وقال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» متفق عليه وقال :  وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟! "، رواه الترمذي وصححه.  وقال : " إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" متفق عليه ، وَقَالَ : «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» . رَوَاهُ أحمد وابن ماجه وصححه الألباني وقال :" «الِاسْتِحْيَاءُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا وَعَى، وَلِتَذْكُرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ» ".رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني .                                                                                 الواجب على المسلم أن يحسن إسلامه بترك ما لا يعنيه فإن عدم ترك الإنسان لما لا يعنيه يدل على أن إسلامه ليس بحسن ، قال الغزالي رحمه الله : علاج ترك ما لا يعنيه أن يعلم أن الموت بين يديه وأنه مسئول عن كل كلمة تكلم بها وأن أنفاسه رأس ماله وأن لسانه إن لم يحفظه يوقعه في الخسران المبين . وإذا حسن إسلام المرء اقتضى ذلك ترك ما لا يعني كله من المحرمات والمشتبهات والمكروهات، وفضول المباحات التي لا يحتاج إليها، فإنَّ هذا كله لا يعني المسلم إذا كمل إسلامهُ، الواجب على المكلف صون جميع جوارحه  عن الباطل،سواء من الأقوال والأفعال . تجني على الإنسان سبع جوارح فياليتها لم تخلق ولا هو يوجد **لسان ورجل وناظر وبطن وفرج ثم سابعها اليد.                                                                                                                                                                                  قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله اجعل كبير المسلمين عندك أباً وأوسطهم أخا وصغيرهم إبنا فأي أولئك تحب أن تسيء إليه .وقال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة إن لم تنفعه فلا تضره وإن لم تفرحه فلا تغمه وإن لم تمدحه فلا تذمه . وقال الحسن البصري رحمه الله من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه ، ولا شك أن الدين الإسلامي كله محاسن ومصالح فهو دين اليسر والسماحة والسهولة، دين العدالة والرحمة ، دين الألفة والمحبة والإخاء، دين العلم والعمل، دين يهدي للتي هي أقوم، دين الكمال والشمول، دين الوفاء والصدق والأمانة، دين العزة والقوة والمنعة.
اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ» ، اللَّهُمَّ آت نَفوسنا تقواها وزكها أَنْت خير من زكاها أَنْت وَليهَا ومولاها . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

ليست هناك تعليقات: