الدرس الثامن والأربعون من شرح كتاب الأخضري رحمه الله تقديم الشيخ : محمد ولد المصطفى الأنصاري
قال المؤلف رحمه الله: وَمَنْ تَفَكَّرَ قَلِيلاً فِي الدُّنَا ** نَقَصَ أَجْرُهُ وَلَمْ تَبْطُل لَّنَا كَدَفْعِ مَنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مَرَّ قَدْ ** وَمَنْ عَلَى جَانِبِ جَبْهَةٍ سَجَدْ أَوْ طَيَّتَيْنِ مِنْ عِمَامَةٍ لَبِسْ ** وَهَكَذَا غَالِبِ قَيْءٍ أَوْ قَلَسْ .
الشرح :
المصلي إذا تفكر قليلاً في أمور الدنيا نقص ذلك من ثوابه وصلاته صحيحة بمعنى أنه يسقط عنه الفرض وتبرأ منه الذمة ، وتفكر المصلي في أمور الدنيا أثناء الصلاة مكروه لأنه ينافي الخشوع وحضور القلب للصلاة وهذا التفكير في أمور الدنيا في الصلاة من الشيطان لأجل يفسد على المسلم صلاته ولذلك يجب على المسلمُ أن يعلم أنه في معركة مستمرة ٍمع الشياطين وأعوانهم من شياطين الإنس والجن، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ولا يطيعون الله عز وجل ، والمسلمُ يعرف أعداءه جيدًا، وأول عدو يجب أن يحترس منه هو الشيطان، قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} ، وقال: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} ، وقال الله سبحانه وتعالى : عن إضلاله للأمم السابقة: {وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ} وقال تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} ، والشيطان يلازم الإنسان في كل حركاته وسكناته، فكلَّما همَّ بطاعة الله صرفه عنها وكلما ابتعد عن معصية الله قَرَّبَهُ منها، فهو يكره أن يرى الإنسان في طاعة لله عز وجل،ويوسوس للإنسان في صلاته ودعائه وقراءة القرآن، بل وفي كل طاعة قَالَ عليه الصلاة والسلام " إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ، وَلَهُ ضُرَاطٌ، حَتَّى لاَ يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ المَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى" متفق عليه . ، فعلى المسلم أن يتعوذ بالله من الشيطان حينما يشعر بوسوسة منه، قال تعالى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ، وليعلم أن الشيطان يحاول أن يوقعه في الشرك بالله، وهى أكبر جريمة يرتكبها الإنسان في حق الله، فإن لم يستطع أن يوقعه في الشرك أوقعه في كبائر الذنوب، والبدع، فإن لم يستطع حاول أن يوقعه في صغائر الذنوب، فهو لا يمل أبدًا من إضلال الإنسان، قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. ، المصلي إذا دفع المار من بين يديه أو منعه من المرور فلا شيء عليه لأن فعله موافق لما أمر به قَالَ عليه الصلاة والسلام «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلْيَدْرَأْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ» متفق عليه ، قال ابن عبد البر رحمه الله : قَدْ رَوَيْنَا عَنِ الثَّوْرِيِّ أنه قَالَ : إِنَّهُ لَيَمُرُّ بَيْنَ يَدِي الرَّجُلُ الضَّعِيفُ فَلَا أَكَابِرُهُ وَيَمُرُّ بَيْنَ يدي المتجبر فلا أدعه ذكر ابن أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ إِنَّهُ لَيَمُرُّ بَيْنَ يَدِي الْمِسْكِينُ وَأَنَا أُصَلِّي فَأَدَعُهُ فَإِذَا مَرَّ أَحَدٌ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ يَتَمَشَّى بَطَرًا لَمْ أَدَعْهُ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ عِنْدَهُ دَفْعُ الْمَارِّ وَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ أَبَاحَتْهُ السُّنَّةُ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَفْعَلَهُ وَالْكَرَاهَةُ كُلُّهَا إِنَّمَا هِيَ لِلْمَارِّ دُونَ الْمُصَلِّي.الاستذكار لابن عبد البر 2/ 27. ولا شيء على المصلي إذا سجد على شق جبهته لأنه يكفي السجود على أيسر ما يمكن من الجبهة، إذ هو الواجب عليه، والأفضل أن يمكن جبهته وأنفه من الأرض لقوله عليه الصلاة والسلام :"مكّن جبهتك من الأرض ". رواه ابن حبان والبزار وصححه الألباني ، ولقوله عليه الصلاة والسلام :" أمِرْت أنْ أسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أعظُمٍ: عَلَى الجبهة وأشار بيده إلى أنفه ، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين". متفق عليه . ولا شيء على المصلي إذا سجد على طية أو طيتين من عمامته من حيث بطلان الصلاة، إلا أنه يكره له ذلك من غير سبب حر أو برد أما في حالة الحاجة إليه من حر أو برد أو غير ذلك فتنتفي الكراهة.( وَهَكَذَا غَالِبِ قَيْءٍ أَوْ قَلَسْ ) ولا شيء على المصلي إذا غلبه القيء أو القلس في الصلاة إذا كان يسيراً ولم يتغير الطعام بالمعدة ولم يزدرد منه شيء، أي لم يرجع منه شيء بعد انفصاله إلى محل يمكن طرحه ، أما إذا كان استقاء عامداً أو كثيراً أو تغير الطعام بالمعدة أو ابتلع منه شيء بعد انفصاله عن المعدة بطلت الصلاة ويجب عليه إعادتها أبداً . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، اللهم إننا نسألك الهدى والتُّقى والعفاف والغِنَى ، اللَّهُمَّ إِنِّنا نسأَلك مُوجبَات رحمتك وعزائم مغفرتك وَالْغنيمَة من كل بر، والسلامة من كل إِثْم اللهم لا تدع لنا ذَنبا إِلَّا غفرته، وَلَا هما إِلَّا فرجته؛ وَلَا حَاجَة هِيَ لَك رضَا إِلَّا قضيتها ويسرتها.
قال المؤلف رحمه الله: وَمَنْ تَفَكَّرَ قَلِيلاً فِي الدُّنَا ** نَقَصَ أَجْرُهُ وَلَمْ تَبْطُل لَّنَا كَدَفْعِ مَنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مَرَّ قَدْ ** وَمَنْ عَلَى جَانِبِ جَبْهَةٍ سَجَدْ أَوْ طَيَّتَيْنِ مِنْ عِمَامَةٍ لَبِسْ ** وَهَكَذَا غَالِبِ قَيْءٍ أَوْ قَلَسْ .
الشرح :
المصلي إذا تفكر قليلاً في أمور الدنيا نقص ذلك من ثوابه وصلاته صحيحة بمعنى أنه يسقط عنه الفرض وتبرأ منه الذمة ، وتفكر المصلي في أمور الدنيا أثناء الصلاة مكروه لأنه ينافي الخشوع وحضور القلب للصلاة وهذا التفكير في أمور الدنيا في الصلاة من الشيطان لأجل يفسد على المسلم صلاته ولذلك يجب على المسلمُ أن يعلم أنه في معركة مستمرة ٍمع الشياطين وأعوانهم من شياطين الإنس والجن، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ولا يطيعون الله عز وجل ، والمسلمُ يعرف أعداءه جيدًا، وأول عدو يجب أن يحترس منه هو الشيطان، قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} ، وقال: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} ، وقال الله سبحانه وتعالى : عن إضلاله للأمم السابقة: {وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ} وقال تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} ، والشيطان يلازم الإنسان في كل حركاته وسكناته، فكلَّما همَّ بطاعة الله صرفه عنها وكلما ابتعد عن معصية الله قَرَّبَهُ منها، فهو يكره أن يرى الإنسان في طاعة لله عز وجل،ويوسوس للإنسان في صلاته ودعائه وقراءة القرآن، بل وفي كل طاعة قَالَ عليه الصلاة والسلام " إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ، وَلَهُ ضُرَاطٌ، حَتَّى لاَ يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ المَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى" متفق عليه . ، فعلى المسلم أن يتعوذ بالله من الشيطان حينما يشعر بوسوسة منه، قال تعالى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ، وليعلم أن الشيطان يحاول أن يوقعه في الشرك بالله، وهى أكبر جريمة يرتكبها الإنسان في حق الله، فإن لم يستطع أن يوقعه في الشرك أوقعه في كبائر الذنوب، والبدع، فإن لم يستطع حاول أن يوقعه في صغائر الذنوب، فهو لا يمل أبدًا من إضلال الإنسان، قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. ، المصلي إذا دفع المار من بين يديه أو منعه من المرور فلا شيء عليه لأن فعله موافق لما أمر به قَالَ عليه الصلاة والسلام «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلْيَدْرَأْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ» متفق عليه ، قال ابن عبد البر رحمه الله : قَدْ رَوَيْنَا عَنِ الثَّوْرِيِّ أنه قَالَ : إِنَّهُ لَيَمُرُّ بَيْنَ يَدِي الرَّجُلُ الضَّعِيفُ فَلَا أَكَابِرُهُ وَيَمُرُّ بَيْنَ يدي المتجبر فلا أدعه ذكر ابن أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ إِنَّهُ لَيَمُرُّ بَيْنَ يَدِي الْمِسْكِينُ وَأَنَا أُصَلِّي فَأَدَعُهُ فَإِذَا مَرَّ أَحَدٌ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ يَتَمَشَّى بَطَرًا لَمْ أَدَعْهُ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ عِنْدَهُ دَفْعُ الْمَارِّ وَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ أَبَاحَتْهُ السُّنَّةُ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَفْعَلَهُ وَالْكَرَاهَةُ كُلُّهَا إِنَّمَا هِيَ لِلْمَارِّ دُونَ الْمُصَلِّي.الاستذكار لابن عبد البر 2/ 27. ولا شيء على المصلي إذا سجد على شق جبهته لأنه يكفي السجود على أيسر ما يمكن من الجبهة، إذ هو الواجب عليه، والأفضل أن يمكن جبهته وأنفه من الأرض لقوله عليه الصلاة والسلام :"مكّن جبهتك من الأرض ". رواه ابن حبان والبزار وصححه الألباني ، ولقوله عليه الصلاة والسلام :" أمِرْت أنْ أسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أعظُمٍ: عَلَى الجبهة وأشار بيده إلى أنفه ، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين". متفق عليه . ولا شيء على المصلي إذا سجد على طية أو طيتين من عمامته من حيث بطلان الصلاة، إلا أنه يكره له ذلك من غير سبب حر أو برد أما في حالة الحاجة إليه من حر أو برد أو غير ذلك فتنتفي الكراهة.( وَهَكَذَا غَالِبِ قَيْءٍ أَوْ قَلَسْ ) ولا شيء على المصلي إذا غلبه القيء أو القلس في الصلاة إذا كان يسيراً ولم يتغير الطعام بالمعدة ولم يزدرد منه شيء، أي لم يرجع منه شيء بعد انفصاله إلى محل يمكن طرحه ، أما إذا كان استقاء عامداً أو كثيراً أو تغير الطعام بالمعدة أو ابتلع منه شيء بعد انفصاله عن المعدة بطلت الصلاة ويجب عليه إعادتها أبداً . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، اللهم إننا نسألك الهدى والتُّقى والعفاف والغِنَى ، اللَّهُمَّ إِنِّنا نسأَلك مُوجبَات رحمتك وعزائم مغفرتك وَالْغنيمَة من كل بر، والسلامة من كل إِثْم اللهم لا تدع لنا ذَنبا إِلَّا غفرته، وَلَا هما إِلَّا فرجته؛ وَلَا حَاجَة هِيَ لَك رضَا إِلَّا قضيتها ويسرتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق