الدرس السابع عشر من شرح كتاب الأخضري رحمه الله تقديم الشيخ : محمد ولد المصطفى الأنصاري
قال المؤلف رحمه الله
تدارك المنسي من أعضاء الوضوء
وَذَاكِرٌ مِنَ الْوُضُو فَرْضاً عَلَى ** قُرْبٍ أَتَى بِفِعْلِهِ وَمَا تَلاَ وِإِنْ يَطُلْ فَعَلَهُ قَطْ وَابْتَدَا ** وُضُوءَهُ بِالطوُّلِ إِنْ تَعَمَّدَا إِنْ كَانَ صَلَّى بَطَلَتْ وَيَفْعَلُ ** سُنَنَهُ فَقَطْ لِمَا يُسْتَقْبَلُ وَغَافِلٌ عَنْ لُمْعَةٍ فَعَلَهَا ** كَعُضْوِهَا فَهْي تُسَاوِي أَصْلَهَا وَذَاكِرُ السَّنَّةِ بَعْدَ أَنْ شَرَعْ ** فِي الْفَرْضِ مِنْ بَعْدِ تَمَامِهِ رَجَعْ .
الشرح ( ومن نسى فرضا من أعضاء الوضوء ، فإن تذكره بالقرب قبل أن تجف أعضاء وضوئه غسله وما بعده من الأعضاء ، وإن طال الوقت غسله وحده فقط) وفي حالة تعمد طول الوقت بعد التذكر يبتدئ وضوءه من جديد وأعاد ما قد صلى قبل غسله لأن الصلاة التي صلاها قبل غسل الفرض الذي نسيه باطلة يجب عليه إعادتها وإن كان العضو الذي نسيه من السنن يغسله لما يستقبله من الصلوات وليس عليه إعادة الصلاة التي صلاها قبل أن يفعل تلك السنة . ( ومن نسي لمعة في أعضاء الوضوء غسلها وحدها بنية، وأعاد الصلاة إن كان صلى قبل ذلك ) حكم اللمعة حكم العضو بتمامه في وجوب الغسل وإعادة ما فعل من الصلاة قبل الغسل، ولابد مع الغسل بنية رفع الحدث عن ذلك المتروك. ( وإن ترك سنة فعلها ولا يعيد الصلاة ) فتارك سنة من سنن الوضوء إنما يطالب بفعلها لما يستقبل من الصلاة إن أراد أن يصلي بذلك الوضوء الذي ترك شيئا من سننه، ولا يطالب بإعادة ما صلى حين الترك لخفة الأمر في ترك السنة لأنها من المكملات، بخلاف الفرض فإنه مما تتوقف عليه حقيقة الشيء لكونه جزءا منها. ( ومن تذكر سنة بعد أن شرع في الفرض فلا يرجع إليها إلا بعد تمام وضوئه مثل تذكر المضمضة والاستنشاق بعد أن شرع في الوجه فلا يرجع إليهما حتى يتم وضوءه ) فإذا تمم وضوءه رجع إلى فعلهما، وإنما لم يرجع إليهما حين التلبس بالفرض لما يلزم على ذلك من الرجوع من الفرض إلى السنة ولا قائل بذلك.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
قال المؤلف رحمه الله
تدارك المنسي من أعضاء الوضوء
وَذَاكِرٌ مِنَ الْوُضُو فَرْضاً عَلَى ** قُرْبٍ أَتَى بِفِعْلِهِ وَمَا تَلاَ وِإِنْ يَطُلْ فَعَلَهُ قَطْ وَابْتَدَا ** وُضُوءَهُ بِالطوُّلِ إِنْ تَعَمَّدَا إِنْ كَانَ صَلَّى بَطَلَتْ وَيَفْعَلُ ** سُنَنَهُ فَقَطْ لِمَا يُسْتَقْبَلُ وَغَافِلٌ عَنْ لُمْعَةٍ فَعَلَهَا ** كَعُضْوِهَا فَهْي تُسَاوِي أَصْلَهَا وَذَاكِرُ السَّنَّةِ بَعْدَ أَنْ شَرَعْ ** فِي الْفَرْضِ مِنْ بَعْدِ تَمَامِهِ رَجَعْ .
الشرح ( ومن نسى فرضا من أعضاء الوضوء ، فإن تذكره بالقرب قبل أن تجف أعضاء وضوئه غسله وما بعده من الأعضاء ، وإن طال الوقت غسله وحده فقط) وفي حالة تعمد طول الوقت بعد التذكر يبتدئ وضوءه من جديد وأعاد ما قد صلى قبل غسله لأن الصلاة التي صلاها قبل غسل الفرض الذي نسيه باطلة يجب عليه إعادتها وإن كان العضو الذي نسيه من السنن يغسله لما يستقبله من الصلوات وليس عليه إعادة الصلاة التي صلاها قبل أن يفعل تلك السنة . ( ومن نسي لمعة في أعضاء الوضوء غسلها وحدها بنية، وأعاد الصلاة إن كان صلى قبل ذلك ) حكم اللمعة حكم العضو بتمامه في وجوب الغسل وإعادة ما فعل من الصلاة قبل الغسل، ولابد مع الغسل بنية رفع الحدث عن ذلك المتروك. ( وإن ترك سنة فعلها ولا يعيد الصلاة ) فتارك سنة من سنن الوضوء إنما يطالب بفعلها لما يستقبل من الصلاة إن أراد أن يصلي بذلك الوضوء الذي ترك شيئا من سننه، ولا يطالب بإعادة ما صلى حين الترك لخفة الأمر في ترك السنة لأنها من المكملات، بخلاف الفرض فإنه مما تتوقف عليه حقيقة الشيء لكونه جزءا منها. ( ومن تذكر سنة بعد أن شرع في الفرض فلا يرجع إليها إلا بعد تمام وضوئه مثل تذكر المضمضة والاستنشاق بعد أن شرع في الوجه فلا يرجع إليهما حتى يتم وضوءه ) فإذا تمم وضوءه رجع إلى فعلهما، وإنما لم يرجع إليهما حين التلبس بالفرض لما يلزم على ذلك من الرجوع من الفرض إلى السنة ولا قائل بذلك.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق