السبت، 24 فبراير 2018

دروس الأخضري ( 34 )

الدرس الرابع والثلاثون من شرح كتاب الأخضري رحمه الله
 تقديم الشيخ : محمد ولد المصطفى الأنصاري
     قال المؤلف رحمه الله
            فرائض الصلاة
فَرَائِضُ الصَّلاةِ قَصْدُهَا مَعاً ** تَكْبِيرةِ الإِحْرَامِ وَالْحَمْدُ مَعاً                                                                         ثُمَّ الْقِيَامُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودْ  ** بِجَبْهَةٍ وَالرَّفْعُ مِنْهُمَا يَعُودْ                                                                وَالاِعْتِدَالُ وَالطُّمَأنِينَةُ ثُمْ **سَلاَمُهُ مَعَ جُلُوسِهِ وَضُمْ                                                                          تَرْتِيبَهُ بَيْنَ الْفَرَائِضِ وَسُنْ @@ إِقَامَةٌ وَالسُّورَةُ التِي تَعُنْ
الشرح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد فإن الصلاة هي عماد الدين ، والركن الثاني من أركانه بعد الشهادتين ، وهي الصلة التي بين العبد وربه والمحافظة عليها واجبة قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} ، وقال :  {وأقم الصلاة إِن الصَّلَاة تنْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر} ، وقال : { وأقم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل إِن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات فَذكر ذهَاب السَّيِّئَات } ، وقال : {وَأمر أهلك بِالصَّلَاةِ واصطبر عَلَيْهَا} . قال عليه الصلاة والسلام : «يَا بِلَالُ أَقِمِ الصَّلَاةَ أَرِحْنَا بِهَا» رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني ، وهي من مكفرات الذنوب ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال : أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا  متفق عليه ، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر . رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه الألباني وعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم  يقول: " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" رواه مسلم . عن عبـد الله بن مسعـود رضي الله تعالى عنه قال: من لم يصـل فلا دين له . رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة وحسن الألباني .                                                                          فرائض الصلاة أربعة عشر : أولها نية الصلاة المعينة وهي أن ينوي الصلاة ويعينها بكونها ظهراً مثلاً، والنية محلها القلب ، قال عليه الصلاة والسلام : "إنَّمَا الأعمالُ بالنّياتِ، وإنَّما لكلّ امرئٍ ما نَوى ) متفق عليه .  الفريضة الثانية : تكبيرة الإحرام ولا يجزئ في تكبيرة الإحرام غير لفظ "الله أكبر" بالمد الطبيعي للفظ الجلالة، قال عليه الصلاة والسلام :" للمسيء صلاته: " إذا قمت إلى الصلاة فكبر.." متفق عليه . ، وقال عليه الصلاة والسلام {مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطَّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ} رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني . الفريضة الثالثة القيام لها أي للصلاة ومن ذلك القيام لتكبيرة الإحرام قال الله تعالى ( وقوموا لله قانتين ) ،وَقَالَ {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} ،وقال عليه الصلاة والسلام : «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» متفق عليه . الفريضة الرابعة : قراءة الفاتحة قال عليه الصلاة والسلام لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب .متفق عليه . الفريضة الخامسة  القيام لها أي لقراءة الفاتحة قال عليه الصلاة والسلام :" للمسيء صلاته : " إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن " متفق عليه .الفريضة السادسة : الركوع قال الله تعالى :"واركعوا مع الراكعين قال عليه الصلاة والسلام :" للمسيء صلاته : " إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا .."متفق عليه . الفريضة السابعة الرفع من الركوع حتى تعتدل قائماً . قال عليه الصلاة والسلام : ثم ارفع حتى تعتدل قائما .,."متفق عليه       الفريضة الثامنة : السجود وخصصه المالكية بالجبهة فقط وبقية الأعضاء سنة عندهم والصحيح وجوب السجود على الأعضاء السبعة لقوله عليه الصلاة والسلام :" أمِرْت أنْ أسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أعظُمٍ: عَلَى الجبهة وأشار بيده إلى أنفه) واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين". متفق عليه . وقال عليه الصلاة والسلام : ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً .,." متفق عليه   .الفريضة التاسعة : الرفع من السجود قال عليه الصلاة والسلام : ثم ارفع حتى تطمئن جالساً." متفق عليه  الفريضة العاشرة : الاعتدال وهو أن تعتدل قائما إذا رفعت من الركوع وأن تستوي جالسا إذا رفعت من السجود. الفريضة الحادية عشر  الطمأنينة وهي أن تطمئن مفاصلك وتستقر بعد رفعك من الركوع وبعد رفعك من السجود . قال عليه الصلاة والسلام : ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها».,." متفق عليه . الفريضة الثانية عشر : الترتيب بين فرائض الصلاة وهو أن تؤدى على وضع مخصوص بأن تكون النية بعد القيام غير مسبوقة بتكبيرة الإحرام بل مقارنة لها، وأن تكون قراءة الفاتحة قبل الركوع والركوع قبل السجود وهكذا إلى آخر هيئة الصلاة قال عليه الصلاة والسلام : ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها».,." متفق عليه . الفريضة الثالثة عشر : السلام من الصلاة  قال عليه الصلاة والسلام : "  وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ " رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني.الفريضة الرابعة عشر : الجلوس الذي يقع فيه السلام بالجلوس بقدر ما يحمل به التحليل من الصلاة واجب، فلو أتى بالسلام في حال رفعه من السجود بطلت صلاته . قال عليه الصلاة والسلام : ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها».,." متفق عليه . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :  «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ» ثُمَّ يَقُولُ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرُّكُوعِ» ثُمَّ يَقُولُ: وَهُوَ قَائِمٌ «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْمَثْنَى بَعْدَ الْجُلُوسِ» ثُمَّ يَقُولُ: أَبُو هُرَيْرَةَ «إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . رواه مسلم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

ليست هناك تعليقات: