تقديم الشيخ : محمد ولد المصطفى الأنصاري
الدرس الثاني من شرح كتاب البيقونية في مصطلح الحديث
القسم الثاني الحديث الحسن
قال المؤلف رحمه الله :
والَحسَنُ المعروفُ طُرْقاً وَغَدَتْ ** رِجَالُهُ لاَ كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ.
الشرح :
الحسن لغة: مأخوذ من الحسن بمعنى الجمال وهو ضد القبيح .
الحديث الْحسن ، تَعْرِيفه : هو ما رواه عدلٌ، خفيف الضبط، بسند متصل، وخلا من الشذوذ، والعلة القادحة، ولذلك فالحسن في مرتبة أدنى من مرتبة الصحيح. وغدت أَي: صَارَت رِجَاله أَي مخرجوه مشتهرة بِالْعَدَالَةِ والضبط لا كاشتهار رجال الصَّحِيح بل اشتهاراً أقل من ذَلِك وَعلم من هَذَا أَن الْحسن يُشَارك الصَّحِيح فِي اتِّصَال سَنَده والسَّلامَة من الشذوذ وَمن الْعلَّة وعدالة رُوَاته وضبطهم وان لم يصلوا دَرَجَة رُوَاة الصَّحِيح.
الفرق بين الصحيح والحسن
هناك فرق واحد وهو: أن الحديث الحسن يكون فيه الراوي خفيف الضبط، مع توفر شروط الحديث الصحيح من اتصال السند، وعدالة الرواة، وعدم الشذوذ، وعدم العلة، إلا أن الرواة في الحسن خفيفي الضبط، وفي الصحيح تامي الضبط، ولذالك فالحد الْجَامِع لِلْحسنِ هُوَ مَا اتَّصل سَنَده بِنَقْل عدل ضَابِط قل ضَبطه قلَّة لَا تلْحقهُ بِحَال من يعد تفرده مُنْكرا وَسلم من الشذوذ وَمن الْعلَّة فبقوله اتَّصل سَنَده دخل الصَّحِيح وبنقل عدل ضَابِط قل ضَبطه خرج الصَّحِيح وَمَا ذكر هُوَ الْحسن لذاته.
وَأما الْحسن لغيره فَهُوَ مَا فِي اسناده مَسْتُور لم تتحق أَهْلِيَّته غير أَنه لم يكن مغفلا وَلَا كثير الْخَطَأ فِيمَا يرويهِ وَلَا مُتَّهمًا بِالْكَذِبِ وَلَا ينْسب إِلَى مفسق آخر وتقوى بمتابع أَو شَاهد ، والمتابع هو : مَا رُوِيَ بِاللَّفْظِ ، وَالشَّاهِد هو : مَا رُوِيَ بِالْمَعْنَى ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
الدرس الثاني من شرح كتاب البيقونية في مصطلح الحديث
القسم الثاني الحديث الحسن
قال المؤلف رحمه الله :
والَحسَنُ المعروفُ طُرْقاً وَغَدَتْ ** رِجَالُهُ لاَ كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ.
الشرح :
الحسن لغة: مأخوذ من الحسن بمعنى الجمال وهو ضد القبيح .
الحديث الْحسن ، تَعْرِيفه : هو ما رواه عدلٌ، خفيف الضبط، بسند متصل، وخلا من الشذوذ، والعلة القادحة، ولذلك فالحسن في مرتبة أدنى من مرتبة الصحيح. وغدت أَي: صَارَت رِجَاله أَي مخرجوه مشتهرة بِالْعَدَالَةِ والضبط لا كاشتهار رجال الصَّحِيح بل اشتهاراً أقل من ذَلِك وَعلم من هَذَا أَن الْحسن يُشَارك الصَّحِيح فِي اتِّصَال سَنَده والسَّلامَة من الشذوذ وَمن الْعلَّة وعدالة رُوَاته وضبطهم وان لم يصلوا دَرَجَة رُوَاة الصَّحِيح.
الفرق بين الصحيح والحسن
هناك فرق واحد وهو: أن الحديث الحسن يكون فيه الراوي خفيف الضبط، مع توفر شروط الحديث الصحيح من اتصال السند، وعدالة الرواة، وعدم الشذوذ، وعدم العلة، إلا أن الرواة في الحسن خفيفي الضبط، وفي الصحيح تامي الضبط، ولذالك فالحد الْجَامِع لِلْحسنِ هُوَ مَا اتَّصل سَنَده بِنَقْل عدل ضَابِط قل ضَبطه قلَّة لَا تلْحقهُ بِحَال من يعد تفرده مُنْكرا وَسلم من الشذوذ وَمن الْعلَّة فبقوله اتَّصل سَنَده دخل الصَّحِيح وبنقل عدل ضَابِط قل ضَبطه خرج الصَّحِيح وَمَا ذكر هُوَ الْحسن لذاته.
وَأما الْحسن لغيره فَهُوَ مَا فِي اسناده مَسْتُور لم تتحق أَهْلِيَّته غير أَنه لم يكن مغفلا وَلَا كثير الْخَطَأ فِيمَا يرويهِ وَلَا مُتَّهمًا بِالْكَذِبِ وَلَا ينْسب إِلَى مفسق آخر وتقوى بمتابع أَو شَاهد ، والمتابع هو : مَا رُوِيَ بِاللَّفْظِ ، وَالشَّاهِد هو : مَا رُوِيَ بِالْمَعْنَى ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق